مَنْ عَلَّمَ الحرفَ الخِيانة؟!
مَنْ عَلَّمَ الحُبَّ الخِيانَة؟!
مَنْ عَلَّمَ الروحَ الخِيانة؟!
مَنْ عَلَّمَ القلبَ الخِيانة؟!
لا شَيءَ يُطْفِؤني فـ كُلِّي جَحيمٌ مُتَّقِدْ
جَهنَّمٌ مِنَ الأوْجاعِ قَلْبي وروحي يَجْلِدُها الألَمْ
على أيٍّ صِراطٍ كُنتُ أمشي فـ هَوَيتُ إلى الجَحيم..؟!
وأيُّ شَيْطانٍ أغْواني وَقَدْ كُنتُ أسْعى لِأبدو بِـ صورةٍ مَلائِكيَّة..؟!!
أيُ إبليسٍ رَسَمَ لي خُطايَ نحوَ جَحيمكـ..؟.. فـ ضَلَّني عَنْ جَنَّةٍ كانَ يَنْبَغي أنْ تَكونَ لي نُزُلا..!!
أرْهَقْتُ بِكـَ ذاكـَ المدعوَ "قَلْباً"
وحينَ فَتَّشْتُ في زَواياه.. وجَدْتُهُ فارِغاً إلاَّ مِنْ جِراح..!
وَجَدْتُهُ صامِتاً.. إلاَّ مِنْ نُواح..!
لا زِلْتُ أذْكرُني كـ غيمَةٍ.. كانتْ تَحْتَويني سَماؤكـ
أسْبَحُ فيها كيفما أشاء
وتَكْسو مَلامِحي اِبتسامَةُ مَنْ يَغْبِطُ نَفْسَه
حتى وَجَدْتُني ذاتَ مساءٍ أنْقَشِع..!
لأغدو أشلاءاً تتطايَرُ في سَماكـ..!
وتَنْقَشِعُ عَنْ مَلامِحي ابْتِسامَتي..!
حاوَلْتُ تَجْميعي.. ولَمْلَمَةَ شتاتِي.. فـما اسْتَطَعت..!!
أَضعتُ نَفْسِي.. فيكـ.. وبكـ
فـ أيُكما المُذْنِب؟..
نَفْسِي..؟!
أمْ أنت..؟!
مريم الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق