كُلُّ شيءٍ يكسوني حَنيناً
حتى أضواءُ المصابيحِ الباهتةِ.. التي تبلُغُني مِنْ شَقِّ الباب
وحدي أنا أكوامٌ مِنْ حَنينٍ.. يَخيطُني الوَجَعُ ثوباً مخملياً يرتديهِ الليلُ فـ يأنَسُ به
!!
كُلَّما جَدَّفتُ نحوَ وطنٍ.. وجدتُني نحوَ الغَرَقِ أسير
وكُلَّما قررتُ السُكون.. لَمْ أجِدْ ملاذاً مِنَ التيه
"هُم" يضيعونَ في الفَرَحِ.. ويغرقونَ فيه
و "أنا" أضيعُ في ذاتي.. وأغرقُ في الوَجع
!!
حُلُمي.. أنْ أغزِلَ مِنَ الصُبحِ مَنْفىً أنفي بهِ قلبي
حُلُمي.. أنْ يُمَزِّقَني الفَرحُ.. فـ لا أعودُ هنا لـ أشعُرَ بـ الحنين
حُلُمي.. أن تكتَسي بيدكـ يدي.. فـ لا يعودُ الفَقدُ ينهَشُ مِنْ جَسَدي النحيلِ أنّى شاء..!
في بُقعةٍ خاويةٍ حتى من نورٍ.. أقطنُ أنا
أحاولُ أنْ أُغمِضَ جفنَ الظلامِ عن روحي.. فـ يأبى
فـ أُغمِضُ جَفني أنا.. لـ أنأى عن مناماتٍ تُراودني وأنا يَقِظة
ليتَ لو أني أرومُ عنكـ اِنشقاقاً يا حنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق