ألفُ سلامٍ سماويٍّ قرمزيّ يرتسمُ في أحداقِ عيونِ متابعي أُنثى مِنْ رَحِم السَّماءْ...أهلاً بكم حيثُ للحروفِ صوتٌ وللكلماتِ مُتَنَفَّس..

الجمعة، 26 أغسطس 2011

~ بِـ عشْرَةٍ أوْجُهٍ سـ أكون ~


ليسَ شَرطاً أنْ تكونَ مُنافِقاً حتى تكونَ بِعشْرَةِ أوجُه.. هكذا قالَ أُسْتاذي

لَمْ أكُنْ على قَناعَةٍ بِما قال.. فقدْ كُنْتً أُؤمِنُ أنَّ النِفاقَ يعني أن تَبْدو بِغيرِ ما أنتَ عليه.. وأنْ تُظْهِرَ للآخرينَ حقيقَةً غيرَ التي أنتَ عليها.. وكُنتُ أؤمِنُ أنِّي لَنْ أكونَ إلاَّ بِوجْهٍ واحِدٍ.. حتى أترُكـَ بيني وبينَ النِفاقِ مسافَةً كَتِلكـَ التي بينَ السَماءِ والأرض.

بَعدَ تَفكيرٍ دامَ قُرابَةَ شَهْرٍ ونِصْفِ الشَهْرِ تَقْريباً.. مُنْذُ نِقاشٍ دامَ ما يَقِلُّ عَنْ ساعَةٍ بِبِضْعِ دَقائِقَ فَحسب.. أثْمَرْتُ بِقَناعَةٍ أُخرى.. نَقيضَةٍ لِما قَبْلَها.. قناعَة أن "ليسَ شَرْطاً أنْ تَكونَ مُنافِقاً حتى تَكونَ بِعَشْرَةِ أوجُه".

كُلُّ العَوالِمِ التي تَفْصِلُ بينَ شَخْصٍ وآخر.. [ أو بِمُصْطَلَحٍ آخر.. اِختلافُ شَخْصِيَّاتِ الأفراد ].. قَدْ تَجْتَمِعُ في عالَمٍ واحدٍ يُصْبِحُ مًلْكُكـَ أنتَ إنْ استَطَعْتَ إدراكـَ ماهِيَةِ كُلِّ عالم.. وتعامَلْتَ مَعَ كُلِّ عالَمٍ بِماهيتِه.. أهديْتَهُ مِنْ أَوجُهِكـَ ما يُحِبّ.. فَنِلتَ مِنْهُ ما تُحِبّ.. ليسَ وَجْهَ رِياءٍ أو نِفاق,, بل [ وجهٌ حَسْبَ الطَلب ].

ليسَ شَرْطاً أنْ تُحِبَّ فُلاناً حتى تُلقي عَليهِ التَّحيّة.. ليسَ شَرْطاً أنْ يكونَ مِنْكـَ قريباً حتى تُهْديهِ اِبتسامَةً مَنْبَعُها قَلْبُكـ.

أصْبَحْتُ أُدْرِكـُ أنِّي لَنْ أنالَ حُبَّ الآخَرينَ ولَنْ أحوزَ على قُلوبِهِمْ رُغْماً عَنْهُم.. ما لَمْ أُهْديهِم بَعْضَ أوْجُهٍ مِمَا يُحِبُّون.. وإنْ كانَ رُغْماً عَنِّي.

لا زِلْتُ أكْرَهُ تَعَدُّدَ الأوْجُه.. لكني لمْ أعُدْ أؤمِنُ أنَّ كُلَّ التَعَدُّداتِ تقودُ إلى نِفاق.. بَلْ أصْبَحْتُ أؤمِنُ أنَّ أغْلَبَها يَقودُ إلى وِفاق.

بِعَشْرَةٍ أوْجُهٍ سَأكون.. وحاشا للهِ أنْ أعْنِي بِذاكـَ نِفاقاً.. بل.. سأكونُ لَهُمْ ما يُحِبُّون.. حتّى أَنَالَ مِنْهُمْ وبِهِمْ ما أُحِبُّ أنا..

ولا أحبَّ لِـ قَلْبي مِنْ أنْ أرْتَقي..


مَرْيَمْ الزِيدي
3:35 AM
21 رمضان 1432
21 أغسطس 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق