لم يكُنْ ذاكـَ المساءُ كما اعتادتْ أن يكون
فـ أنجُمُ السماءِ ما كانت ذاتَها الأنجمُ اللامعة
ولا تِلكـَ الأغصانُ على الشجرِ ذاتَها الأغصانُ اليانعة
كانَ مساؤها ذاكـَ كـ لونِ المساءاتِ في أعينِ البُؤساء
حتى الأرصِفةُ التي اعتادت السيرَ عليها.. لم تعُدْ ذات الأرصفة
ولا الرِمالُ التي كانت تعبثُ بها معَ الرياحِ فـ تنثُرُها ظلّت كما كانت
كُلُّ الصُورِ في ناظِرها تبدَّلت
اَتُراها سُلِبت ذاتَها فـ غدت كـ مثلِهم في صُفوفِ السُكارى بـ الوجع
أم أنها فقط.. نسِيت أن تُغلِقَ نوافِذَ حِجرها فـ تسللت إليها جُموعُ العناء!!
أظنُّها فقط.. نسيت أن تكونَ كما تشـــاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق